شهاب برس- كشف الصحفي خالد درارني، عن تفاصيل مثيرة، بعد اعتقاله أول أمس الخميس من طرف عناصر المديرية العامة للأمن الداخلي (التابعة لوزارة الدفاع).
وقال درارني في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك :”تم اعتقالي خارج منزلي يوم الخميس 10 جوان 2021 على الساعة 7:15 مساءً من قبل عناصر المديرية العامة للأمن الداخلي (التابعة لوزارة الدفاع)”.
وأضاف :”خالد ، معاك عنتر ، ارواح معانا”.
وتابع : “عند وصولي إلى ثكنة عنتر، وضعت في مكتب مغلق.
الديكور عنتري: غرفة جلوس من جلد (وينشستر)، طاولة صغيرة ، كرسيان ، صناديق فارغة لعلامة هواتف الكاتيل و … مكنسة”.
وأكد درارني أنه وخلال 30 ساعة من الحجز تحت النظر، تم استجوابه ثلاث مرات: مرتين من قبل ضابط شاب ومرة من قبل ضابط سامي، ربما يكون عقيدًا. تم تقديم وجبات الطعام لي في وقت العشاء والغداء. لم يتناول شيئا -حسبه-.
وقال درارني :”بفضل إصراري، تمكنت من إجراء مكالمة هاتفية مع عائلتي يوم الجمعة 11 جوان على الساعة 1:30 صباحًا. طُلب مني أن أخبرهم إنني في مركز شرطة! لكنني أخبرتهم أنني في ثكنة عنتر لأنه لا يجب أن تكذب على والديك!”.
وكشف درارني عن الأسئلة التي وجهت له خلال التحقيق معه والتي تتمثل في :
– لقائي بالصحفيين الفرنسيين الذين جاءوا إلى الجزائر لتغطية الانتخابات التشريعية!
– علاقتي بـ “التنظيمات الإرهابية” MAK و رشاد!
– هل أملك تمويلا!
– علاقتني ب “المخربين” العربي زيتوت ، عبدو سمار وأمير ديزاد
– هل أنا بصدد القيام بتحقيق حول الحياة الخاصة لوزير الإتصال عمار بلحيمر !!!
وأكد صحفي “راديو أم” أنه أجاب على جميع الأسئلة التي طرحت عليه، مشيرا الى أنه وقع على محضر سماع يوم الجمعة 11 جوان 2021 على الساعة 8:00 مساءا.
وفي سياق متصل، قال نفس المتحدث، أن ضابطان اقتداه إلى منزله يوم السبت 12 جوان 2021 على الساعة 12:30 ليلا، مؤكدا أنه لم يتعرض لأي أساءة جسدية أو لفظية.
وأضاف درارني : “كان بإمكاني الامتناع عن سرد ما حدث لي، لكنني أعتقد أنه من حقكم معرفة أنه تم اعتقال صحفيين وسياسي بشكل تعسفي من دون سبب واضح. و أجدد من هذا المنبر تضامني الكامل مع كريم طابو و إحسان القاضي”.
وتابع :”يجب أن تتوقف هذه الأساليب و هذه الممارسات لأنها ليست الجزائر التي جاهد أجدادنا وعائلاتنا من أجلها، وليست الجزائر التي مات من أجلها شهادءنا، بلدنا يستحق الأفضل، وأجهزتنا الاستخباراتية و الأمنية تستحق أفضل من هذا الإنحراف لمهمتها”.
واختتم :”يجب أن تتوقف هذه الأساليب نهائيا”.
